والجرار: بفتح الجيم وتشديد الراء بعدها ألف وفي آخرها راء أخرى مهملة، نسبة إلى عمل الجرار. ذكره الخطيب تاريخ بغداد (١٠/ ١٠٩) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وانظر: الأنساب (٢/ ٣٨). (٢) يُقال: نشَّت الخمر تنِشُّ نشيشاً إذا غلت. انظر: النهاية (٥/ ٥٦). (٣) ضعيف. وأخرجه الخطيب في تاريخه (١٠/ ١٠٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٤) من طريق عبد الله بن محمد الكواز به. وأخرجه الخطيب أيضاً (١٠/ ١١٠) من طريق محمد بن حميد، ومحمد بن العباس الخزاز، كلاهما عن عبد الله الكواز به، إلاَّ أنَّه قال فيه: عن الأوزاعي، عن القاسم بن مخيمرة، ولم يذكر فيه محمد بن أبي موسى بينهما. وسيأتي عند المصنف برقم: (١٠٩٧) من طريق ابن حيويه به. وكذا أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٧) من طريق أبي سعيد الحسن بن علي عن هدبة به. وقد اختلف على الأوزاعي في هذا الحديث، وتابع الوضين بن عطاء على الإسنادين جماعة، فأمَّا على الإسناد الأول: يحيى بن سعيد عند البزار في المسند (٨/ ١٦٧)، والروياني في المسند (١/ ٣٦١). وقتادة من رواية حوثرة بن محمد عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة عند البزار في المسند (٨/ ١٦٨). وأبو عاصم النبيل عند أبي نعيم في الحلية (٦/ ١٤٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٧) إلاَّ أنَّه قال: عن ابن موسى أو ابن أبي موسى. والوليد بن مزيد عند البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٠٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٧). ومحمد بن كثير، وعاصم بن عمارة، عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٦). والوليد بن مسلم عند أبي يعلى في المسند (٦/ ٣٩٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٧)، إلاَّ أنَّه قال فيه: سليمان بن موسى بدل موسى بن أبي موسى. وتبعه على ذلك محمد بن هاشم الأسدي عند ابن عدي في الكامل (٣/ ٢٦٩)،، ووهما في ذلك. وأمَّا على الإسناد الثاني بحذف موسى بن أبي موسى من الإسناد، فقد تابعه على ذلك: قتادة من رواية حوثرة بن محمد، عن معاذ بن هشام، عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٥، ٨٦، ٨٨)، وفي (٥٦/ ٨٨) من طريق حماد الصفار، كلاهما عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن الأوزاعي، عن القاسم، عن أبي موسى الأشعري. وتقدَّم أنَّ هشاماً رواه أيضاً عن قتادة بزيادة موسى بن أبي موسى. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٨٨) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن رجل من أهل الشام، عن الأوزاعي به ناقصاً. قال الدارقطني: «وقول مسلم عن هشام أصح من قول حوثرة عن معاذ». وانظر: المجروحين لابن حبان (١/ ١١٩، ١٢٠). والراجح من هذه الروايات من قال فيه عن الأوزاعي، عن موسى بن أبي موسى، عن القاسم، عن أبي موسى. وموسى بن أبي موسى مجهول، وذكر الدارقطني اختلاف الرواة فيه عن الأوزاعي، ثم قال: «والحديث مضطرب عن الأوزاعي؛ لأنَّ الذي بينه وبين القاسم بن مخيمرة رجل مجهول، وربَّما أرسله عن القاسم». العلل (٧/ ٢٣٤ ـ ٢٣٦). وفي السند علة أخرى، وهي الانقطاع بين القاسم بن مخيمرة وأبي موسى، فقد قال ابن معين: «لم أسمع أنَّه سمع من أحد من أصحاب رسول الله ﷺ». وقال ابن حبان: «ما أحسبه سمع أبا موسى … وليس يصح له عندي عن أبي موسى سماع». انظر: تاريخ ابن معين (٣/ ٤٣٠ ـ الدوري)، الثقات (٧/ ٣٣٢).