للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبْنَاءِ الآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَاليَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ، وَغَداً حِسَابٌ

وَلَا عَمَلٌ، فَرَحِمَ (١) اللهُ مَنْ تَكَلَّمَ بخَيْرٍ فَغَنِمَ (٢)، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ، وَبرَّ القَرَابَةَ

مُقْبِلَةً كَانَتْ أَوْ مُدْبِرَةً» (٣).

[٤٦٣] حدثنا عمر الزيَّات، نا محمد بن غسَّان (٤)،، نا محمد بن زياد (٥)، نا فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد قال: «قَالَ إِبْلِيسُ: مَا أَعْيَانِي فِيهِ ابْنُ آدَمَ فَلَمْ يُعْيِنِي فِي ثلَاثٍ: أَخْذُ مَالٍ بغَيْرِ حَقِّهِ، وَيُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، أَوْ يَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّه، وَمَا أَعْجَزَنِي ابْنُ آدَمَ فَلَمْ يُعْجِزْنِي من ثلَاثٍ: إِذا سَكِرَ أَحَدُهُمْ أَخْذَنَا بحِزَامَتِهِ (٦) فَقُدْنَاهُ حَيْثُ شِئْنَا، وَعَمِلَ لَنَا بمَا أَحْبَبْنَا، وَإِذا غَضِبَ أَحَدُهُمْ قَالَ مَا (٧) لَا يَعْلَمُ، وَعَمِلَ بِمَا يَنْدَمُ، وَنُبْخِلُهُ بمَا فِي يَدَيْهِ، وَنُمَنِّيهِ بمَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ» (٨).


(١) في (ف): (يرحم).
(٢) في (ف): (فيغنم).
(٣) ضعيف.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/ ٢٤٣) من طريق زكريا بن يحيى بن يعقوب، عن أبي عمر سعيد بن عبد الله بن سعيد به.
وإسناده كسابقيه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل (ص ٢٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٥)، وأبو بكر الشافعي في مجلسان كما في السلسلة الضعيفة (٥/ ١٩٧)، والديلمي في مسند الفردوس (١/ ل: ٢٧٧ ـ الزهر)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٢٨) من طريق علي بن أبي علي اللَّهبي، عن محمد بن المنكدر به.
ولم يتَّضح اسم علي بن أبي علي المهلبي لمحقق قصر الأمل، وهو واضح في صورة المخطوط كما في (ص ١٨) من الكتاب.
وسنده ضعيف جدًّا، علي بن أبي علي هذا منكر متروك الحديث.
انظر: الكامل (٥/ ١٨٤)، المجروحين (٢/ ١٠٧)، الميزان (٤/ ٦٧)، اللسان (٤/ ٢٤٥).
وروي الحديث عن علي مرفوعاً وموقوفاً بأسانيد ضعيفة ذكرها ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٢٩)، والألباني في الضعيفة (٥/ ١٩٨ ـ ٢٠١).
(٤) محمد بن غسان بن جبلة أبو الحسين العتكي، شيخ لابن شاهين، روى عنه في كتابه فضائل الأعمال (ص ٩٥، ٢٧٩، ٣٤٧)، وغيره.
وذكره المزي في تلاميذ جميل بن الحسن العتكي، كما في تهذيب الكمال (٥/ ١٢٦).
(٥) محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي، أبو عبد الله البصري لقبه اليؤيؤ.
(٦) حزمه يحزمه: شدَّه، والفرس شدَّ حزامه، وحزمه جعل له حزاماً. انظر: القاموس المحيط (٤/ ٩٧).
(٧) في (ف): (بما).
(٨) ضعيف.
وأخرجه البيهقي في الشُّعب (١٠/ ٢١٦) من طريق هاشم بن القاسم، عن فضيل بن عياض به بلفظ: «ما أعجزني … ». ولم يورد اللفظ الأول من الأثر.
وتصحَّف فيه (بحزامته) إلى (بخرامته) و (نبخله بما … ) إلى (ويبخله في يديه وتبنيه ما لا يقدر عليه)!!
وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف اختلط فتُرك.
واللفظ الأول من الأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٨٤) من طريق هاشم بن القاسم، عن محمد بن طلحة، عن زُبيد، عن مجاهد.
وسنده حسن وهو مقطوع، محمد بن طلحة هو ابن مصرف اليامي صدوق له أوهام، وزُبيد هو ابن الحارث اليامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>