كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء السابع من المشيخة البغدادية - من حديث هناد النسفي - ج: 2 - ص: 839

[٦٦٠] أخبرنا علي بن محمد بن علاَّن الصوفي (١) بنُهَاوَنْد، نا الفضل بن الفضل الهمذاني (٢)، نا الفضل بن الحُباب الجُمحي، نا أبو عثمان المازني (٣)، قال: سمعتُ الشافعيَّ يقول: «أَصْحَابُ الحديث فِيهِم حَسَدٌ، وأَصْحَابُ النَّحو فيهِم ثقلٌ، والشُّعَرَاءُ فِيهم هَوَج، ورُواةُ الشعر فِيهِم طُرَف، والعلماءُ فيهم شَرَهٌ، والقُرَّاءُ فيهم حِدَّة، والعِلمُ عِندَنا هو الفِقْهُ» (٤).

[٦٦١] أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن شادي (٥) بأَسَدَابَاذ، نا الزُّبير بن عبد الواحد الحافظ (٦)، نا الحسن بن محمد بن داود الدِّيْنَوَرِي (٧)، قال: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي النَّومِ

---

(١) لم أقف على ترجمته.
(٢) الفضل بن الفضل بن العباس أبو العباس الكندي الهمذاني، توفي سنة (٣٦٠ هـ).
ذكره الخطيب ولم يذكر فيه شيئاً.
وقال الذهبي: «إمام مسجد همذان … وكان صدوقاً، قاله شيرويه».
انظر: تالي التلخيص (١/ ٣٤٥)، تاريخ الإسلام (٨/ ١٥٠)، السير (١٦/ ١٣٠).
(٣) بكر بن محمد بن بقية ـ وقيل: عدي ـ أبو عثمان المازني النحوي، توفي سنة (٢٨١ هـ).
قال المبرد: «لم يكن أحد بعد سيبويه أعلم بالنحو من المازني».
قلت: وكان شيعيًّا إماميًّا ويقول بالإرجاء، ورمي بالقدر والاعتزال.
انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٩٣)، السير (١٢/ ٢٧٠)، اللسان (٢/ ٥٧).
(٤) لم أقف عليه.
وأبو عثمان المازني متهم بغير لون من البدع.
(٥) لم أقف على ترجمته.
(٦) الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الأسداباذي أبو عبد الله الهمذاني، توفي سنة (٣٤٧ هـ).
قال محمد بن عبد الله النيسابوري: «كان من الصالحين المستورين الثقات الحفاظ، صنف الشيوخ والأبواب»، وقال الخطيب: «أحد من رحل في الحديث وطوَّف البلاد شرقاً وغرباً … وكان حافظاً متقناً مكثراً».
انظر: تاريخ بغداد (٨/ ٢٧٢)، تاريخ دمشق (١٨/ ٣٢٨)، الأنساب (١/ ١٣٦)، السير (١٥/ ٥٧٠).
(٧) لم أقف على ترجمته.