وفي الرواة لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد أبو عمر المقدسي، توفي سنة (٣٨٤ هـ)، كان متهماً كذَّاباً. انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٩٩). (٢) هو محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار أبو بكر التميمي، يُعرف بابن الجعابي، مولده سنة (٢٨٤ هـ)، وتوفي سنة (٣٥٥ هـ). قال الخطيب: «كان أحد الحفاظ المجودين … وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ الأمصار، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف». وتكلم فيه الدارقطني لتشيعه، وأثنى عليه غيرُ واحد. وقال الخطيب أيضاً: «سألت البرقاني عن ابن الجعابي، فقال: حدَّثنا عنه الدارقطني، وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع، قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ قال: ما سمعت فيه إلاَّ خيراً». وقال الذهبي: «من أئمة هذا الشأن … إلاَّ أنَّه فاسق رقيق الدين». انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٢٦)، تاريخ دمشق (٥٤/ ٤١٩)، المنتظم (٧/ ٣٦)، السير (١٦/ ٨٨)، الميزان (٥/ ١١٦)، اللسان (٥/ ٣٢٢). (٣) في الأصل: (الفضل بن الحباب الجمحي، نا أبو خليفة)، وزيادة (نا) خطأ، وأبو خليفة هو الفضل، وجاءت على الصواب في (ف). (٤) مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري. ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٧٠)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ١٨٨)، ولم يذكرا فيه شيئاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٣٩٧)، ولم يذكروا راوياً عنه سوى ابنه الزهري. (٥) حسن لغيره. ولم أقف عليه بهذا الإسناد إلاَّ عند المصنف، وفيه رشدين وهو ضعيف، ووالد الزهري مجهول. وأخرجه الترمذي في الجامع (٣/ ٤٦٥) (١١٥٩)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٩/ ٤٧٠)، وغيرهما من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. وقال الترمذي: «حسن غريب». وللحديث شواهد من حديث أنس بن مالك، وابن أبي أوفى، ومعاذ، وغيرهم، وصححه الألباني في الإرواء (٧/ ٥٤).