للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خليلان (١)، عن أبيه قال: «دَخَلْتُ دَارَ هَارونَ الرَّشيد، فإذا بجَارِيَة خَصَاصِيَّة وعَلَى خَدِّهَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَان بالغَالِيَة (٢)، فقَرَأْتُهُمَا، فإذا هُمَا: مِمَّا عُمِلَ فِي طِرَازِ الله فِتْنَة

لِعِبَادِ الله» (٣).

[٧٥٢] حدثنا ثوابة بن أحمد بن عيسى (٤)، نا أبو القاسم (٥)، عن محمد بن شاكر الكاتب (٦)، قال: «دخلت على عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (٧) برقعة كتبها إليه بعض الوزراء فأجاب عليها وتشكَّر عليه، وكان في الرقعة:

أَيَادِيكَ عِندِي مُعَظَّمَاتٌ جَلَائِلُ … طِوَالَ المَدَى شُكْرِي لَهُنَّ قَصِيرُ

فَإنْ كُنتَ عَن شُكْرِي غَنيًّا فَإِنَّني … إلَى شُكْرِ مَا أَوْلَيْتَنِي لَفَقِيرُ

فقلتُ: أيُّهَا الأَمِير، إنَّ هَذا حَسَنٌ، فقالَ: أَحْسَنُ مِنه يَا بُنَيَّ مَا سَرَقَهُ (٨) مِنه، قلتُ: ومَا هو؟ قال: حدَّثني أبو الصَّلت الهَرَوي (٩) بخراسان، حدَّثني أبو الحسن الرضا رفعه


(١) لم أقف عليه ولا على أبيه، فلعلهما مِمَّن افتراهما الحسن بن علي الذئب.
(٢) الغالية نوعٌ من الطيب مركَّب من مسك وعنبر وعُود ودُهْن.
انظر: لسان العرب (١٥/ ١٣٤).
(٣) لم أقف عليه، وفيه أبو سعيد العدوي وهو وضاع كذاب.
(٤) ابن ثوابة بن مهران بن عبد الله أبو الحسين الموصلي، توفي سنة (٣٥٨ هـ).
قال الخطيب: «كان صدوقاً».
انظر: تاريخ بغداد (٧/ ١٤٩)، تاريخ دمشق (١١/ ١٦٣)، تاريخ الإسلام (٨/ ١٢٣).
(٥) لم يتبين لي من هو.
(٦) كذا في الأصل، ولم أقف عليه، وفي تاريخ بغداد أنَّ الراوي لهذا الخبر: محمد بن عبيد الله بن رشيد الكاتب، ذكره الخطيب في تاريخه (٢/ ٣٣١)، وقال: «روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجي خبراً سنورده عند ذكر عبيد الله بن عبد الله بن طاهر».
(٧) عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي أبو أحمد الأمير، كان والي إمارة بغداد، مولده سنة (٢٢٣ هـ)، وتوفي سنة (٣٠٠ هـ).
قال الخطيب: «كان فاضلاً أديباً شاعراً فصيحاً».
(٨) كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد: (سرقته)، وهو أوضح.
(٩) واسمه عبد السلام بن صالح، قال عنه الحافظ: «صدوق له مناكير، وكان يتشيع».

<<  <  ج: ص:  >  >>