قال ابن أبي حاتم: «سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه؛ لما تكلَّموا فيه». وكذبه أحمد بن صالح، وضعفه ابن عدي وغيره. ووثقه مسلمة بن قاسم. انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٧٥) الكامل (١/ ١٩٨)، الميزان (١/ ١٢٣)، اللسان (١/ ٢٥٧). (٢) توفي سنة (٢٣٠ هـ). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (٥/ ٦١٣)، ولم يذكر فيه شيئاً. (٣) زَين بن شعيب بن كريب الخامري أبو عبد الملك المعافري المصري، توفي سنة (١٤٨ هـ). وزَين: بزاي مفتوحة وياء مثناة تحت ساكنة. قال يحيى بن أيوب العلاف: «حدَّثنا يحيى بن بكير، حدَّثنا زين بن شعيب وكان والله زيناً». وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢٥٧)، وقال: «مستقيم الحديث». انظر: الإكمال (٤/ ٢١)، توضيح المشتبه (٣/ ٣١)، (٤/ ١٣١). (٤) معلول، والصواب فيه الإرسال. وأخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١٠٠) عن أحمد بن رشدين به. وذكر بعض الأحاديث بهذا السند، وقال: «لم يرو هذه الأحاديث عن أسامة بن زيد إلاَّ زين بن شعيب، تفرَّد بها عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي». قلت: فإن كان السند محفوظاً إلى أسامة بن زيد الليثي، فقد خالفه الإمام مالك، فرواه عن صفوان بن سليم، عن النَّبيِّ ﷺ مرسلاً. وهو كذلك في الموطأ رواية ابن بكير (ل: ٢٦٩/ ب ـ الظاهرية)، وأبي مصعب الزهري (٢/ ٨٦)، والشيباني (ص ٣٣٧)، وسويد الحدثاني (ص ٦٤). وأخرجه البخاري في صحيحه (٧/ ١٠١) (٦٠٠٦) عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك به مرسلاً. وهذا هو الصواب في رواية صفوان خاصة؛ لثقة مالك، وأما أسامة بن زيد فصدوق يهم كما في التقريب. ورواه مالك أيضاً عن ثور بن يزيد، عن سالم أبي الغيث، عن أبي هريرة مرفوعاً، كما في رواية ابن بكير (ل: ٢٦٩/ ب)، وأبي مصعب (٢/ ٨٦)، والشيباني (ص ٣٣٧)، وسويد (ص ٦١٤). وأخرجه البخاري في صحيحه (٦/ ٥٢٩) (٥٣٥٣) عن يحيى بن قزعة. وفي (٧/ ١٠١) (٦٠٠٦، ٦٠٠٧) عن إسماعيل بن أبي أويس والقعنبي. ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٨٦) عن القعنبي، ثلاثتهم عن مالك به. وانظر: أطراف الموطأ للداني (٤/ ٤٥٧).