للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاحِيَة، ودخل على عُمر بن الخطاب وعنده المُهَاجرون والأنْصار فَخَطَبَ خُطْبَةً لم يُسْمَع مثلُها حُسْنًا فقال عَمْرو بن العاص: لِلّه هذا الغلامُ لو كان قُرَشِيًّا لساق العرب بِعَصَاهُ فقال أبو سفيان: - وهو حاضر في المجلس - واللهِ إنّي لأعرِفُ أباه ومَن وضعه [في] (١) رحم أُمِّه فقال عَلِيّ: يا أبا سُفيان! اسكت فإنَّك لتعلم أن عُمَر إن سَمِعَ هذا القول منك كان سَرِيعًا إليك بالشَّرِّ، فأنشأ أبو سفيان يقول:

أمَا والله لَولَا خَوفُ شَخْصٍ … يراني يا عليّ مِنَ الأعَادِي

لأظْهَرَ أمرَه صَخْرُ بنُ حَرْبٍ … ولم تكنِ المَقَالَةُ عن زِياد

فقد طالت مُجَامَلتي ثَقِيفًا … وتَرْكِي عندهم غرضًا فؤادي (٢)

وذكر بقية الحكاية.

[٦] مَكِيّ بن أبي محمد [بن عَلِيّ] (٣) الدمشقيّ، سمع من الحافظ أبي القاسم عَلِيّ بن عَسَاكِر، قال لي أبو الطَّاهِر بن الأنْماطي الحافظ: إنَّه يقال له: ابن أَبِيه.

وأمَّا الثاني: بتقديم الياء المفتوحة المعجمة من تحتها باثنتين على الباء المفتوحة فهو:


(١) الزيادة من "ت، ض".
(٢) الأبيات في الاستيعاب والوافي في ترجمة زياد وفي المصدرين "وتركي فيهم ثمر الفؤاد" في الشطر الأخير.
[٦] لم أقف عليه.
(٣) ساقطة من "ظ" والمثبت من "ت، ض".

<<  <  ج: ص:  >  >>