المشتبه" والحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه" من كتاب الحافظ ابن نقطة فهو كثير لا يحتاج إلى استدلال، لأن كتابه هذا "تكملة الإكمال" من أهم مصادر هذه الكتب الثلاثة، وقد صرح به مؤلفوها فقال الذهبي في مقدمة المشتبه: هذا كتاب مبارك جمّ الفائدة في معرفة ما يشتبه ويتصحف من الأسماء والأنساب والكنى والألقاب .. إلى أن قال: وكلام الحافظ أبي بكر بن نقطة.
وتوضيح المشتبه شرح لكتاب الذهبي وصاحبه يعتمد على كتاب ابن نقطة كاعتماد صاحب الأصل بل يزيد عليه وقد نبه على كثير من أوهام الذهبي معتمدًا على كتاب الحافظ ابن نقطة هذا وذلك بين في هذا الكتاب وكتاب ابن ناصر الدين الآخر "الإعلام بما في مشتبه الذهبي من الأوهام".
أما الحافظ ابن حجر فقال في مقدمة تبصير المنتبه .. مع كونها في أصل ابن ماكولا وذيل ابن نقطة اللذين لخّصهما .. وقال أيضًا في آخر الكتاب: فصل في ذكر الكتب التي طالعتها على هذا المختصر اللطيف .. ثم ذكر فيه: "الذيل على الإِكمال" لابن نقطة في مجلدين وهو هذا الكتاب.
[منهجه فيه]
لم يذكر المؤلف منهجه في الكتاب في مقدمته، واكتفى ببيان سبب تأليفه فقال: إنّي نظرت في كتاب الأمير أبي نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر الحافظ المعروف بابن ماكولا الذي جمع فيه كتب الحُفَّاظ المتقدمين، وصار قُدْوَة للمحدثين، وعُمدةً للحفاظ المتقنين وفَاصلًا بين المختلفين ومزيلًا لشبه الشك عن قلوب المرتابين، فوجدتّه قد بَيَّض فيه تراجم، واستشهد رحمه الله قبل أن يُلْحِقها، ومواضع قد ذكر فيها قومًا، وترك آخرين يلزمه ذكرهم،