(١) وهو الَّذِي ذكر الأمير في الإِكمال ٦/ ١٥ وقد ذكر ابن عَبد البَرّ وابن الأثير وابن حجر في كتبهم أوّلًا أبا الغادية الجهني ثم ذكروا أبا الغادية المزني وقال ابن عبد البر بعد أن وصف الجهني بأنه كان قاتل عمار: وليس هذا صاحب عَمَّار لأن ذلك جهني قاله الباوردي. وذكر ابن الأثير أولًا أبا الغادية الجهني وذكر في ترجمته حديثًا غير الحديث الذي ذكر في ترجمة المزني ثم ذكر المزني وذكر في ترجمته هذا الحديث الذي ذكره ابن نقطة وقال: أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة ويحتمل أن يكون أحدهما غير الآخر ثم قال: قلت: ليس فيما عندنا من كتاب أبي نعيم الحديث الثاني في ترجمة أبي الغادية المزني، فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل وهو في ترجمة الجهني ويكون الرواة قد اختلفو في نسبه، منهم من جعله جهنيا ومنه من جعله مزنيا على أنّ أبا نعيم لم يقطع أنه غير الأول وإنما قال: قيل إنه غير الأول. انتهى وذكر الحافظ ابن حجر أبا الغادية الجهني أوّلًا والمزني ثَانِيًا ثم قال: فرق غير واحد بينه وبين الجهني وخالفهم ابن سعد ثم قال في آخر ترجمته: والرَّاجح أنّ المزني غير الجهني لكن من قال: إن المزني هو قاتل عمار فقدوهم انتهى قلت: وقد أطال النفس الحافظ ابن =