ولم يبيّض لهم، وتراجم قد نقلها ثقةً بمن تقدمه من غير كشف، والصواب بخلافها، وأخرى كان الوهم من قبله فيها، ثم قد حَدَثَتْ من بعده تراجم لها من أسماء المتقدمين ونسبهم ما يشتبه بها، فاستخرت الله تعالى في جمع أبواب تشتمل على ما وصل إليّ من ذلك، وسطّرتها على وضع كتابه، واتبعنا كل حرف بمشتبه النسبة فيه، مع ضيق الزمان وتعذر الإِمكان، والاعتراف بالتقصير في هذا الشأن، ثم ذكر أنه اعتمد في ضبط الأسماء التى ذكرها على خطوط الحفاظ الذين ذكرهم ثم اتبع ذلك حديثين في إخلاص النية وحديثين آخرين في ثواب الدلالة على الخير، ثم ذكر تراجم الحفاظ الثلاثة الذين جمع كتبهم الأمير ابن ماكولا في كتابه الإِكمال وانتهى من المقدمة.
ويبدو أنه اكتفى بما ذكره الأمير عن منهجه في كتابه الإِكمال، لأن الحافظ ابن نقطة ألّف كتابه هذا تكملةً واستدراكًا على كتاب الأمير، ويدل على هذا قوله في المقدمة: وسطّرتها على وضع كتابه.
وقد تقدم أني ذكرتُ منهجَ الأمير في كتابه "الإكمال" عند ذكره ونقلت ما ذكره محققه العَلَّامة المعلمي مستنبطًا من المقدمة مع ملاحظاته التى أبداها على ضوء دراسته للكتاب.
ومن المستحسن هنا أن أذكر منهج الأمير من لفظه من مقدمة كتابه حتى يكونَ القارئ على بينةٍ تامّة من منهجه في الإِكمال وبالتّالي من منهج الحافظ ابن نقطة في كتابه "تكملة الإِكمال".
فقال بعد أن ذكر سبب تأليفه: فآثرت أن أعمل في هذا الفن كتابًا جامعًا لما في كتبهم، وما شَذّ عنها، وأسقط ما لا يقع الإِشكال فيه مما ذكروه وأذكر ما وهم فيه أحدهم على الصحة، وما اختلفوا فيه، وكان لكل قول وجه