للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الطَّيِّب الزَّاكِي (بن الطَّيِّب الزَّاكِي) (١) فقلت: كيف كان هذا منك؟ قال: أحَدِّثك، دخلتُ المدينة فرأيتُ رجلًا راكب بَغْلَةٍ لم أرَ أحْسَنَ منه وَجْهًا، ولا زِيًّا، ولا ركبة، ولا مَرْكُوبًا، فسألتُ عنه فقيل: هذا الحَسَن بن عَلِيّ بن أبي طَالِب فحسدتُ عَلِيًّا أن يكون له ابنٌ مثل هذا، فَصِرْتُ إليه أُرِيدُه فَلمَّا رَآنِي أقْصد قَصْده، وَقَفَ لي، فقلت: أنت ابن أبي طَالِب؟ فقال: أنا ابنه، فقلت: بك وبأبيك أسُبّ وأشتم، وهو مُقْبِل عَلَيّ كما يُقْبِل على بعض مهمَّاته، فَلَمَّا انقَضَى كلَامي قال: "أحْسِبُك غَرِيبًا قلت: أجل قال: مِل إلينا وعَرِّج عَلَيْنَا (٢) ولا تدع، فإن احتجت إلى منزلٍ، أنْزَلْنَاك، وإن استَاوَيْتَنا آوَبْنَاك، وإن احْتَجْتَ إلى مَالٍ وَاسَيْنَاك، وإن ضَعُفْتَ عن أمر، عَاوَنَّاك فانَصَرَفتُ، وما في الأرض أحب إليّ منه، وعلمت أنَّه طيِّب من طَيِّبٍ وأنَّه لا (٣) يبغضَه إلا من خَابَ (وحَابَ) (٤) نقلتُه من خَط شُجاع بن فَارِس الذُّهلي مضبوطًا.

وأمّا الدُّخْنِي: بضمّ الدَّال المهملة وسكون الخاء المعجمة (وكسر النُّون) (٥) فهو:


(١) ساقط من "ظ" فقط
(٢) في "م" إلينا والمثبت من بقية النسخ.
(٣) في "ظ" فقط هكذا أما في بقية النسخ "ما يبغضُه".
(٤) ساقط من "ظ" فقط، وحَابَ بكذا أي أثِمَ وبمعنى الهلاك أيضًا راجع القاموس (حوب).
(٥) ساقط من "م" فقط

<<  <  ج: ص:  >  >>