أبو الفخر أسعد بن سعيد بن رَوْح بأصبهان قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجُوْزدَانِيَّة قالت: أخْبرنا أبو بكر بن رِيْذة قال: أنا الطبراني قال: نا محمد بن يحيى بن زياد الأبْزَارِي البصري قال: نا عبد الأعلى بن حماد النرسِي قال: نا أبو عاصم العَبَّادَاني عُبَيْد الله بن عبد الله قال: نا الفَضْل بن عيسى الرقاشيّ عن الحسن قال: خَطَبَنا أبو هريرة على مِنْبَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ليعتذرن الله - عز وجل - إلى آدم يوم القيامة ثلاثَ مَعَاذير، يقول الله - عَزَّ وجَلّ - يا آدم: لولا أنّي لعنتُ الكذَّابين وأبغَضتُ الكَذِب والحلف وأعُذِّب عليه لرحمتُ اليوم ولدك أجمعين من شِدَّة ما أعددت لهم من العذاب، ولكن حَقّ القولُ مِنِّي، لئن كُذِّبَتْ رُسُلي وعُصِيَ أَمْرِي لأملأنّ جَهَنَّم من الجِنَّة والنَّاس أجمعين، ويقول الله - عزّ وجلّ -: يا آدم: اِعلم أنّي لا أُدْخِل من ذُرّيتك النارَ أحدًا ولا أُعَذِّب منهم بالنَّار أحدًا إلا ما قد علمتُ بعلمي أنّي لو رددتُّه إلى الدنيا لعاد إلى شَرٍّ ممّا كان فيه لم يرجع ولم يعتب، ويقول الله - عَزَّ وجلّ -: يا آدم: قد جَعَلْتُك حَكَمًا بَيْنِي وبين ذُرِّيتِك فقم عند الميزان فانظر ما يُرفع إليك من أعمالهم، فمن رجح منهم خيْرُه على شَرِّه مثقال ذَرَّة فله الجنَّة حتى تعلم أنّي لا أدخِل منهم النَّارَ إلّا ظالمًا"(١) قال الطَّبْراني: لا يُرْوَى هذا الحديث عن
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير ٢/ ٣١ وذكره الهيثمي في مجمعه ١٠/ ٣٤٧ - ٣٤٨ وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو كذاب.