للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومَرْعَاهُ مَا بَين الترائب والحَشَا … فيا عَجَبًا من رَوْضةٍ وَسْطَ نيرانِ

لقد صَارَ قَلْبِي قابلًا كلَّ صُورَةٍ … فمرعى لِغزْلَانٍ، ودَيْرًا لرُهْبَانِ

وبَيْتًا لأَصْنَامِ، وكَعْبَةَ طَائِفٍ … وألواحَ تَوْرَاةٍ، ومُصْحَفَ قُرْآن

أدِينُ بِدِينِ الحُبِّ أنَّى تَوَجَّهَتْ … رَكَائبُهُ، فالدينُ دِينِي وإيماني (١)


(١) أشار الحافظ بن حجر في لسان الميزان إلى هذه القصيدة أيضًا نقلًا عن ابن نقطة وذكر بيتين فقط، وهذه من شطحات محي الدين ابن العربي، وهي قليل من كثير ما ملأ به كتابه "فصوص الحكم" وقد اختلف الناس فيه بين المؤيدين والمهاجمين، والمعاني التي تحمل هذه الأبيات لا يقرها الشرع، وقال الذهبي في سير النبلاء: كان ذكيًا كثير العلم، كتب الإِنشاء لبعض الأمراء بالمغرب، ثم تزهد وتَفَرَّد وتَعبَّد وتوحِّد إلى أن قال: ومن أردأ تواليفه كتاب "الفصوص" فإن كان لا كفر فيه، فما في الدنيا كفر، نسأل الله العفو .. إلى أن قال: إن كان محي الدين رجع عن مقالاته تلك قبل الموت فقد فاز، وما ذلك على الله بعزيز، انتهى قلت: لا أريد أن أطيل هنا ومن أراد أن يعرف آراء العلماء في ابن العربي فليرجع إلى مصادر ترجمته خاصة العقد الثمين والميزان، ولسان الميزان والوافي بالوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>