القاسم بن محمد يحدِّث عن عائشة أن بَرِيرة أُعْتِقَت ولها زوجٌ فخيَّرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنَّ بَرِيرة تُصُدِّق عليها بلَحْمٍ فَنَصَبوه، فقدَّموا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طَعَامًا غير اللَّحم فقال: ألم أرَ عندكم لَحْمًا فقالوا: إنما هو شيء تُصُدِّق به على بريرة فقال: إنما هو لبريرة صَدَقة ولنَا هَدِيَّة، وأنَّ بريرة جاءت إلى عائشة تَسْتَعينها في كِتَابتها، فقالت عائشة: إن شاءَ أَهْلُكِ اشْتَريتُكِ، ونَقَدتُّ ثَمَنَك مرةً واحدةً، فذهبت بَرِيرة إلى أهلها، فقالت لهم ذلك، فقالوا: ولنا وَلَاؤك، فجاءت عائشة فقالت: إنهم يقولون: وَلَاؤك لَنَا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اشتَرِيهَا، فإنَّما الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ. قال الطبراني: لم يَرْوِه عن يَحْيى إلا إسماعيل بن عَيَّاش، تَفَرَّد به خَطَّاب، وربيعة مَشْهُورٌ (١).
وأمَّا القَوْرِي: بفتح القاف وكسر الراء فهو:
(١) انتهى ما سقط من "د" وانظر المعجم الصغير للطبراني ١/ ١٧٣ والحديث بهذه الألفاظ وبهذه السياق أخرجه الطبراني في معجمه الصغير وهو حديث مَعْرُوف مُخَرَّج في الكتب الستة مفرقًا ومجموعًا بألفاظ متقاربة انظر البخاري كتاب العتق ٥/ ١٦٧ برقم (٢٥٣٦) والهبة ٥/ ٢٠٣ (٢٥٧٨) ومواضع أخرى وانظر صحيح مسلم كتاب العتق ٢/ ١١٤٣ من رقم (٩) إلى (١٢) وسنن أبي داود كتاب الطلاق ٢/ ٢٧٠ برقم (٢٢٣٣ - ٢٢٣٥) والترمذي في الرضاع ٣/ ٤٦٠ (١١٥٤) وغيرها.