كتاب تكملة الإكمال - ابن نقطة

مشتبه النسبة من هذا الحرف - باب الهزاني والهداني - ج: 6 - ص: 223

ومن خَطِّه نَقَلْتُ: أبو عَمْرو أحمد (١) بن رَوْح السَّلَقِيّ الهِدَّانِي يَهْجُو أبا عُبَادَة (٢) البُحْتُرِيّ قَالَ: وفيه يَقُول من أبياتٍ:

---

(١) في "د" زيادة "بن عمرو" قبل "ابن روح" أى احمد بن عمرو بن روح، ولم أثبت هذه الزيادة لعدم ورودها في الأصل وفي "ب" وكذا لم ترد في المصادر.
(٢) هكذا "يَهْجُو أبا عُبَادة .. " في النسخ الثلاث، كَأنّ ابن رَوْح السَّلَقِيّ شاعر يهجو البُحتُريَّ، وفيما سبقت ترجمته قال: أبو عمرو أحمد بن رَوْح السَّلَقِيُ، هَجَاه أبو عُبَادة البُحْتُري .... يأتى ذكره في باب الهِزَّاني إن شاء الله انتهى.
وهذه العبارة تدل أن أحمد بن رَوْح مَهْجُوُّ، هجاه البُحتُرِي، والأبيات التى ذكرها موجودة في ديوان البحتري ٣/ ١٤٦٩ ورقم القصيدة (٥٧٤) وفيه: وقال يهجو أحمد بن رَوْح الأسدى، ويذكر قومًا من رهطه الأزد من أهل الموصل. ثم ذكر القصيدة وفيها هذان البيتان واللفظ في البيت الثاني: مَهْلًا فَدَاري أبا عمرو اذا طُلبَت .... وأبو عمرو هو الصواب لأن أحمد بَن روح كنيته أبو عمرو، وفي تاريخ الموصل ص ٣٤٤، ص ٤٢٢، ص ٤٢٩ جاء ذكر أحمد بن روح وهو صاحب شرطة، ومعروف أن صاحب الشرطة مُعَرَّض للهجاء إلّا أنه في كل ما ورد ذكره قال: أحمد بن روح الهمداني وهو أحمد بن رَوْح بن صَالح، فإن كان هو هذا فيبدو أنَّ الهمدانى تحرف من الهِدّاني، وكنت أريد أن أصحح العبارة من الموجود إلى "يَهْجُوه أبو عبادة البُحترى لولا ما ذكره الحافظ في التبصير في باب السَّلَقِيّ فقال: أبو عمرو أحمد بن روح السَّلَقِيّ هَجَاه البُحْتُرِي وقال في باب الهِدَّاني: أبو عمرو احمد بن روح الهِدَّاني، شَاعِر، له مع البُحتُري قصة، وان كان جُل اعتماد الحافظ ابن حجر في التبصير على كتاب "تكملة الإكمال" هذا، فلعله اعتمد على نسخ تكملة الإكمال في باب الهِدَّانى، ولم ينتبه إلى ما جاء في باب السَّلَقِيّ، وبنحوه حَدَث مع ابن ناصر الدين في التوضيح وإن كان عبارته أدق ويبدو أنه منتبه إلى ما سبق، لأنه نسب الأبيات إلى البُحتُري وذكر بيتا أخر لابن رَوْح مع الشك وقد تتبعت كثيرا فلم أجدا ذكرا لأحمد بن روح السَّلَقِيّ الهِدَّاني في الشعراء.
أمّا لو قلنا: إنّ الضمير في "فيه" راجع إلى المهاجاة المقدرة بين الشاعرين، والضمير في "يقول" راجع إلى البحتري، لأنه أقرب مذكور، فلا إشكال في العبارة والله أعلم.