"المؤتلف والمختلف" والأمير ابن ماكولا في "الإِكمال" إلّا أنّ الدارقطني يكثر من ذكر الأحاديث في أثناء التراجم.
أما المشتبه للذهبى ففيه اختصار مجحف مع خلل فيه، والتبصير للحافظ ابن حجر قريب هـ ضه، والتوضيح لابن ناصر الدين شرح للمشتبه يبسط في تفسير المتن ونقده، وبذلك طال جدًا مع عدم استيفائه ما أغفله المتن مما في الإِكمال وتكملة الإِكمال وغيرهما، ثم الغالب في هذه الكتب الثلاثة أنه لا يدرى من الضابط؟ والنفس إلى ضبط المتقدمين ركن، وبه أوثق، بخلاف الحافظ ابن نقطة فإنه يذكر الضبط من المتقدمين في الغالب، ويلاحظ أن هذا الذي ذكرت من أسلوب الحافظ ابن نقطة في التراجم هو الغالب أو الأكثر، وإلّا فقد يخرج عن هذا إلى التوسع أو إلى الاختصار لأسباب قد تظهر له.
وفيما يلي أذكر بعض الأمثلة للتراجم من هذه الكتب ليتضح للقارئ أسلوبه في التراجم بالمقارنة مع كتب هذا الفن:
١ - قال الدارقطني في حرف الباء الموحدة "باب بقاء وبقي": بقاء بن راشد بن رافع بن نافع مولى بني نهم يكني أبا نصر من أهل مصر، توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وقال في باب بربرة: بريرة مولاة عائشة، روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، روى عنها عروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان، وهي التي كانت عائشة اشترتها واشترطت لأهلها الولاء فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الولاء لمن أعتق"، وفي خبرها مع عائشة سنن كثيرة، لذكرها موضع غير هذا. انتهى.
٢ - وقال الأمير في الإِكمال ١/ ٣٤٢: بقاء بن راشد بن رافع بن نافع مولى بني نهم أبو نصر الحمراوي، مصري، توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة،