تعتبر مفقودة أو شبه مفقودة، فهو كثير النقل من تاريخ ابن مَنْده وتاريخ النساء لابن منده وتاريخ ابن شافع، ومعجم أُبَيّ النرسي، وذيل تاريخ بغداد للسمعاني وطبقات أهل همذان لشيرويه وتاريخ نيسابور وتاريخ ابن يونس وغير ذلك، وبذلك قد حفظ لنا نصوصًا كثيرة من هذه الكتب القيمة وسوف نعمل فهارس متنوعة في آخر الكتاب إن شاء الله، ومنها فهارس الكتب التى استخدمها واستفاد منها الحافظ ابن نقطة في كتابه هذا وما أكثرها.
رابعًا: إن الحافظ ابن نقطة قد تعرض لنسب كثيرة في كتابه هذا فاتت من السمعاني في كتابه "الأنساب"، مع أن السمعاني وضع كتابه في الأنساب، وكتابه يعتبر مرجعًا في معرفة الأنساب، والذي لا خبرة له في المصادر يعتقد أن السمعاني استوعب النسب أو كاد أن يستوعبها، وليس كذلك وقد وجدت بتصفح عابر في الأنساب في حرف الهمزة أنه قد فات منه ثلاث عشرة نسبة ذكرها الحافظ ابن نقطة في كتابه هذا وهي: الأُبَّدِي، والأبْرادي، والأَبْيَارِي، والأُبِيّ، والأُذْرَمي، والأُرْمِي، والأرحَائي، والأزْرَمِي، والأَسْتَاني، والاشْكِيذبَاني، والأشِيري، والأُمامي، والأُنْدِي. فكتاب الحافظ ابن نقطة هذا بذلك يعتبر من أهم المصادر في معرفة النسب أيضًا.
خامسًا: إن الحافظ ابن نقطة زاد على المؤلفين في هذا الفن أبوابًا وتراجم كثيرة، أمَّا زياداته على المتقدمين عليه فذاك بيّن ظاهر، لأن الأمير ابن ماكولا في كتابه "الإكمال" جمع كتب الأئمة الثلاثة الذين ألّفوا في هذا الفن وهم عبد الغني بن سعيد، والإِمام الدارقطنى، والخطيب البغدادي. وكتاب الحافظ ابن نقطة هذا استدراك وتكملة للإِكمال، فمادته زائدة على المؤلفات التى سبقته. وإنما المهم أنه أتى