وكأنّ المصنف (الذهبي) تبع ابن نقطة، فإنه عطفه على الجذامى .. انتهى.
والسمعاني أعلم به من ابن نقطة لأنه روى عن كثير من مشايخه الذين رووا عن الخدامى مباشرة، كما هو واضح من كلامه في الأنساب.
٤ - وترجم في باب "البُزُوري والبَزْدُوِي" لأبي حفص عمر بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد البَزْدُوي السِنّجِي.
هكذا بالسين والجيم بينهما نون في النسخ الثلاثة لتكملة الإكمال، ولا يقال: إنه سهو وخطأ من الناسخ، لأن الحافظ ابن نقطة ضبطه أيضًا في حرف السين فقال: السنجي: بكسر السين المهملة والجيم، بينهما نون ساكنة ثم ذكر هذه الترجمة تحت هذه النسبة انظر "ظ" لوحة ٢٥٠ - ب، ونسخة "م" ٢/ لوحة ٦٣ - أ.
وقد جانبه الصواب هنا والصواب في نسبة أبي حفص هذا السَّبَخِي: بفتح السين المهملة والباء الموحدة المفتوحة وكسر الخاء المعجمة، وهذه النسبة إلى السبخة وهي التراب المالح الذي لا ينبت فيه النبات، وقد يستعمل هذه النسبة في الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة، قاله السمعاني في الأنساب ٧/ ٥٥. وقال السمعاني بعد قليل: والذي كتبنا عنه ببخارى أبو عبد الله محمد وأبو حفص عمر ابنا أبي بكر بن عثمان السّبخي الصابونيان، وهذه النسبة إلي الدباغة بالسبخة على ما سمعت.
فالسمعاني أعرف بشيخه، وقد سمعه منه، فالصواب ما قاله السمعاني في نسبة أبي حفص عمر هذا، وقد وافقه ياقوت في معجم البلدان ٣/ ١٨٣ وابن الأثير في اللباب وابن حجر في التبصير، وذكر