للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب صيد الحرم ونباته]

(وإن رمى حلال من الحل صيدا في الحرم) أو بعض قوائمه فيه (ضمن، وإن أرسل كلبه من الحل على صيد في الحل فقتله) أو غيره (في الحرم، أو فعل ذلك بسهمه) فقتل في الحرم، بأن شطح السهم فدخل الحرم لم يضمنه. (ويحرم قلع شجر الحرم وحشيشه) حتى شوك مطلقا، وسواك ونحوه وورق (إلا يابسا). وما زال بغير فعل آدمي نصا أو انكسر ولم يبن (وإذخرا)، وكمأة وفقاعا وثمره (وما زرعه آدمي) حتى من الشجر نصا، ويجوز (رعي حشيش، ويضمن شجرة كبيرة) ومتوسطة (ببقرة) ويخبر بينها وبين تقويمها، ويفعل بثمنها كجزاء صيد قاله في الوجيز. وقال في "الفروع": و"من لم يجد قوَّمه ثم صام نصا"، وفي "الفصول": "من لم يجد قوَّم الجزاء طعاما كصيد (وحشيشا) وورقا (بقيمته"، وإن استخلف غصن) أو حشيش سقط الضمان، وكذا لورد شجرة فنبتت لكن يضمن نقصها، فلو غرسها في الحل وتعذر ردها ضمنها، فلو قلعها غيره ضمنها بخلاف من نفر صيدا فخرج إلى الحل يضمنه منفر لا قاتل.

(وإن قطعه في الحرم وأصله) كله (في الحل) لم يضمنه، وما ضمن حرم الانتفاع به نصا. وحد الحرم من طريق المدينة ثلاثة أميال عند بيوت السقيا، ومن اليمن سبعة عند إضاءة لين، ومن العراق كذلك على ثنية رحل جبل بالمنقطع، ومن الطائف وعرفات وبطن نمرة كذلك عند طرف عرفة. ومن الجعرانة تسعة في شعب عبدالله بن خالد، ومن جدة عشرة عند منقطع الأعشاش، ومن بطن عرنة أحد عشر.

(ويجوز الأخذ من شجر) حرم (١) * (المدينة وحشيشها لحاجة) المساند والحرث (والرحل والعلف ونحوها، وحد حرمها ما بين ثور إلى عير) وهما جبلان بالمدينة، فثور جبل صغير إلى الحمرة بتدوير خلف أحد من جهة الشمال، وعير مشهور بها.

[باب صيد الحرم ونباته]

(١) * قوله: (حرم المدينة) حرمها ما بين لا بيتها، وهو بريد في بريد. نص عليه، وجاء في الحديث إضافة التحريم إلى ما بين جبليها، بيان لحد حرمها من جهة الجنوب والشمال، وما بين لابتيها بيان لحده من جهة المشرق والمغرب. قاله في المطلع.

<<  <   >  >>