للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الهدي والأضاحي]

الهدي ما يهدى إلى الحرم من نعم وغيرها. والأضحية ما يذبح من إبل وبقر وغنم أيام النحر، بسبب العيد، تقربا إلى الله تعالى (وأفضلهما إبل، ثم بقر، ثم غنم) إن أخرج كاملا، وأفضلها أسمن، ثم أغلى ثمنا، ثم أشهب وهو الأملح وهو الأبيض، أو ما بياضه أكثر من سواده، ثم أصفر، ثم أسود، وجذع ضأن أفضل من ثني معز، وكل منهما افضل من سُبع بدنة أو بقرة، وسَبع شياه أفضل من بدنة أو بقرة، وتعدد في جنس أفضل من المغالاة (وذكر كأنثى) ويجزئ أعلى سنا مما ذكره المصنف.

(وتجزئ شاة عن واحد) وعن أهل بيته وعياله نصا، (وبدنة وبقرة عن سبعة) ويعتبر (١) * ذبحها عنهم (ويكره معيبة أذن بخرق، أو شق، أو قطع لأقل من النصف) أو الثلث، وكذا قرن. ولا يجزئ ما شاب ونشف ضرعها وجف وهي الجداء والجدياء. وقال كثير من الأصحاب: ولا هتماء، وعصماء وهي (٢) *: التي انكسر غلاف قرنها. ويجزئ ما ذهب دون نصف إليتها نصا، وما خلقت بلا أذن كـ (ـجماء)، ومرضوض الخصيتين مخصيّ، ولا يجزئ (٣) * خصي مجبوب، ويسن

[باب الهدي والأضاحي]

(١) * قوله: (ويعتبر ذبحها عنهم) قال الزركشي: "ويعتبر أن يشترك الجميع دفعة، فلو اشترك ثلاثة في بقرة أضحية وقالوا من جاء يريد الأضحية شاركناه فجاء قوم فشاركوهم لم تجز إلا عن الثلاثة".

(٢) * قوله: (وهي التي انكسر غلاف قرنها) هذا تفسيره، وأما الهتماء فهي التي ذهبت ثناياها من أصلها، وقال الشيخ تقي الدين: "هي التي سقط بعض أسنانها". انتهى، فهي غير العضباء ولشهرتها لم يفسرها في التنقيح، ولو فسرها لزال الوهم بأنها هي العضباء.

(٣) * قوله: (ولا يجزئ خصي مجبوب) الخصي المجبوب هو الذي قطعت أو سلت أو رضت خصيتاه وقطع ذكره، وإن لم يقطع ذكره بل خصي فقط أجزأ بلا خلاف.

<<  <   >  >>