وهو تحرير الرقبة وتخليصها من الرق (١). (يسن عتق من له كسب)، وأفضلها أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنًا نصًا، وتعدد أفضل، وكذا عتق ذكر نصًا. (ولا يستحب عتق من لا قوة له ولا كسب) بل يكره صرح به في النظم والحاوي الصغير وجمع كالكتابة، وصرح ابن عبدوس في "تذكرته" بعدم الكراهة، ويكره عتق من يخاف منه الزنا والفساد، وإن علم ذلك منه أو ظنه حرم وصح.
(وصريحه لفظ العتق والحرية كيف صرِّفا) ولو هازلًا، لا من نائم ونحوه غير أمر ومضارع واسم فاعل، ونيته بالحرية عفته وكرم خلقه ونحوه، (ولا سبيل ولا سلطان ولا رق) ولا خدمة (لي عليك، وفككت رقبتك، وأنت مولاي، وأنت لله، وأنت سائبة) وملكتك نفسك.
(وقوله لأمته: أنت طالق، أو حرام) كناية، وقوله لعبده الذي لا يمكن كونه منه (لكبره) أو صغره ونحوه (أنت ابني) أو أبي لم يعتق ما لم ينو به عتقه. ذكره ابن رجب، كأعتقتك، أو أنت حر من ألف سنة ونحوه، وإن أمكن كونه منه عتق ولو كان له نسب معروف.
(ويعتق حمل) يملكه أو لا يملكه إن كان موسرًا (بعتق أمة إلا أن يستثنيه. ومن ملك ذا رحم محرم) ولو حملًا (عتق عليه) لا غير محرم برضاع أو مظاهرة نصًا. (وإن ملك ولده) وإن نزل، أو أباه. ذكره في "التبصرة"(من زنا) لم يعتق، نصًا.
(وإن ملك سهمًا ممن يعتق عليه بغير الميراث وهو موسر عتق عليه كله) وإلا عتق منه بقدر ما هو موسر به. والموسر هنا القادر حالة العتق على قيمته، وأن يكون ذلك فاضلًا كفطرة. (وإن مثل)(١) * برقيقه مطلقًا (فجدع أنفه، أو أُذنه)، أو
[كتاب العتق]
(١) * قوله: (وإن مثل برقيقه مطلقًا) أي سوأء مثل به عمدًا أو خطأ، ولا يحتاج إلى حكم على الصحيح، وله عليه الولاء على الصحيح.
(١)(ح): وقيل: هو زوال الرق الحقيقي عن ملك الآدميين بغير وقف.