أما توحيد الألوهية فقالوا: إن الإلهية نسبة إلى الإله بمعنى: المعبود، وقالوا: إن أصلها مأخوذ من أله يأله إلهة وألوهة، وهو بمعنى: عبد، ويؤخذ منها معنى التذلل والخضوع، نجد أن الإله اسم يطلق على المعبود بحق وبغير حق، بخلاف لفظ (الله) فإنه مختص بالمعبود بحق، ولا يجوز أن يطلق على أحد كائناً من كان، ولهذا قالوا: إنه علم على الذات الإلهية.
توحيد الألوهية هو: إفراد الله بأفعال العباد، وقيل: هو إفراد الله بالعبادة، هذه عبادة الأفعال عامة، وجاءت أفعالي كما في قوله تعالى:{إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي}[الأنعام:١٦٢] جاءت {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام:١٦٢] حياتي كلها أعمال.