تصانيفه رحمه الله كثيرة جداً، ولن أتعرض لتصانيفه لوجود كثير منها، وقد ذكروا أنها بغلت (٣٠٠) مجلد، وبعضهم أوصلها إلى (٥٠٠) مجلد، وذكروا أن كتبه لو قسمت على حياته فكأنه يكتب كل يوم مائة صفحة، وكان له خطاً عجيباً ربما لا يقرؤه إلا ابن القيم رحمه الله من سرعة كتابته وتأليفه، وذكروا أنه لما سجن في القلعة كان يكتب كتباً هناك، وكان الطلاب يصلون إليه، وذكروا أنه كتب في آخر حياته لما سجن ستين مجلداً، وبعدها كان الناس يفدون إليه إلى السجن ويتعلمون، فعلم الوالي هناك بهذا فأمر بسحب كتبه، وسحبت كذلك أقلامه، وما كان يكتب، قالوا: فكان يكتب بالفحم -لعله كان في السجن يوقد له- على الأوراق وغيرها رحمه الله تعالى.