بالنسبة للتمثيل فإنه قد ورد النهي عنه في القرآن مثل قوله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى:١١] والتمثيل ذكر مماثل للشيء، مثل أن نقول: هذا الكرسي مثل الكرسي هذا، أي: بمعنى أن فيه قرباً ومشابهة له من أغلب الوجوه، هذا القلم مثل هذا القلم، هذا الكتاب مثل هذا الكتاب، ويتبين لنا أن بين التكييف والتمثيل عموماً وخصوصاً مطلقاً، قالوا: فكل ممثل مكيف، وليس كل مكيف ممثلاً، فدل على أن مفهوم التمثيل أوسع من التكييف، وأن التكييف يكون أدق.
ولذلك قد يجتمع التكيف والتمثيل في جهة واحدة؛ لأن التكييف ذكر كيفية غيره مقرونة بمماثل، فإذا قرنت بمماثل صار التكييف والتمثيل شيئاً واحداً، فأقول: هذا القلم مثل هذا القلم، فكان فيه تكييف وتمثيل.