(أل) في لفظة (النار) للعهد، ويقصد بها النار التي توعد الله سبحانه وتعالى بها من خالف شرعه ودينه من الكفار والمشركين، ومن عصاة المؤمنين، ولا يقصد بها نار الدنيا، فإنها ليست المرادة في قول الناظم رحمه الله تعالى، وإن كانت نار الدنيا جزءاً من نار الآخرة -نعوذ بالله- وقد أمر الله باتقاء النار في غير ما آية، وحذر منها، وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من النار، وذكر المؤلف رحمه الله تعالى أن النار التي توعد الله بها إنما يصلاها الشقي.
قال في اللسان في كلمة (يصلاها) يقال: أصلاه النار أي: أدخله إياها، وكأن النار يدخلها الأشقياء، يقال: صلي فلان بالنار يصلى صلياً أي: احترق، والله يقول:{هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً}[مريم:٧٠] أي: أن الكفار أولى من يدخل هذه النار.