مسألة: اختلف العلماء: هل السؤال يكون للمؤمن والمنافق وللكافر، أم أنه خاص بطائفةٍ دون أخرى؟ الجواب: يقول الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى: إنه لا يسألُ إلا المؤمن والمنافق، وأما الكافر فلا يسأل، ولكن هذا القول خالف فيه الجمهور.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الروح: والقرآن والسنة يدلان على إثبات السؤال للمؤمن والكافر والمنافق، ويستدل له بعموم قوله تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[إبراهيم:٢٧] .
وذكرت الأحاديث الكثيرة في إثبات أن السؤال للمؤمن والفاجر، ولا شك بأن الفجور يكون كفراً ويكون فسقاً.