يعتبر القبر وأحداثه من الأمور السمعية، أي: أنه لا يمكن إثبات هذه الأحداث والأخبار التي فيه إلا عن طريق نص من كتابٍ أو سنة.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة تفتن في قبورها كما ثبت في حديث الكسوف، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(وإنكم تفتنون في قبوركم وتسألون عني) وهذه الفتنة يقصد بها الامتحان والاختبار، وتسمى حياة القبر بالحياة البرزخية، والحياة البرزخية هي البرزخ، وهو الحاجز بين الشيئين، وتعتبر حياة القبر برزخاً بين الحياة الدنيا وبين الحياة الآخرة.
يقول الإمام القرطبي: أول من سن القبر قيل: الغراب، لكن هذا القول ليس على إطلاقه، بل إن بعضهم قال: إن من شدة ما أصابه من المصيبة بقتل أخيه ما علم ماذا يعمل به، ولا علم كيف يواريه، فأرسل الله هذين الغرابين من أجل أن يريه كيف يواري سوأة أخيه.