قول المؤلف:(يمد) المد: هو: الجذب والطول، ومنه مد الحبل، أي: جذبه وغيره، وكون الصراط يمد على جهنم أي: يجعل من جانبها هذا وجانبها هذا، ويصبح الناس يمرون عليه.
وقوله:(جهنم) مأخوذة من الجِهنام، وهو القعر البعيد، قالوا: وبئر جهنم، بعيدة القعر وبه سميت جهنم لبعد قعرها، أي: أنها عميقة جداً، وجهنم تعتبر من أسماء النار التي يعذب الله بها عباده المستحقين لها، وسيأتي في قضية النار أنها طبقات، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع وجبة، فلما سئل عنها أجاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الوجبة -أي: هذا الصوت- حجر ألقي من أعلى جهنم منذ سبعين عاماً والآن وصل إلى قعرها، أي: وصل إلى قعر هذه النار، نعوذ بالله أن نكون من أهل النار.