إن المبتدعة على وجه العموم لما لم يقبلوا الكتاب والسنة وقفوا منهما موقفاً عجيباً! الأول: رد تكذيب رواة الحديث والطعن فيهم، وعدم قبول ما رووه، ولا شك بأنه إذا قُدِحَ في الراوي قدح فيما رواه، وتلك طريقة الروافض، فإنهم قدحوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدها لم تقبل روايتهم ولن يقبل حديثهم.
الثاني: تحريف ما دل عليه النص، يقبلون الحديث ولكنهم يقولون: إن هذا الحديث لا يدل على ما تذهبون إليه، وإنما يدل على معانٍ أخرى، مثلاً:{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}[المائدة:٦٤] يقولون: اليد هنا النعمة {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[ص:٧٥] يقولون: إنها القدرة أو النعمة، وكذلك تجد الرضا والغضب والمحبة يؤولونها تأويلاً لا يدل النص عليه، ولا شك بأن هذا تغيير للنص ولما دل عليه الكتاب والسنة.