ذكر العلماء في صفات أهل الجنة: أنهم على صورة أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام، قالوا: لا أكمل ولا أتم من هذه الصورة، لأنه خلقه الله بيده، وصوره سبحانه وتعالى.
قالوا: وطوله ستون ذراعاً، دل على أن الطول عظيم جداً، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أنه قال من حديث أبي هريرة:(خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعاً) وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه: (لا زال الخلق ينقص) أي: إلى الآن الناس إلى قصر ليسوا إلى طول، وكان الناس إذا رأيت بعض الحضارات القديمة تجد فيها شيئاً عجيباً، من الأماكن الكبيرة، ومما جعله الله لهؤلاء القوم من القوة، ودل على أن الخلق لا يزال ينقص، وهذا مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وتصبح أمة محمد هي أقصر الخلق وأقلهم.
وذكر أنه يدخل أهل الجنة الجنة وهم جرد مرد كأنهم مكحلون، أبناء ثلاث وثلاثين، والحديث في مسند الإمام أحمد وفي سنن الترمذي بسند صحيح، وذكر أنهم لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، وأن أهل الجنة كذلك لا ينامون.