أقول للأحبة: من اللطائف كذلك التي استفدناها من حياة شيخنا أمد الله في عمره: مرة من المرات أوصلته إلى منزله بسيارتي، وكنت مشيت معه لندخل إلى داخل منزله، وكان معي أحد الأحبة فذكر للشيخ بعضاً من الكتب، وقال الشيخ حفظه الله: كم من الكتب أحببنا أن نقرأها وأن نستفيد منها، ولكن علمنا بأن فائدة العلم إيصاله للناس، فأصبح إيصال كثير من هذا العلم للناس أشغلنا عن كثير من القراءة والتحصيل، وليس معنى ذلك أنه منقطع، لكن قصدي من ذلك أن نستفيد أن ثمرة العلم الذي استفدناه في هذه الدورات أن نوصله إلى غيرنا، نوصله إليهم بتعليمهم، وتوجيههم وتبصيرهم، فليس أحدنا أوعية للعلم دون الإيصال، بل نحن نتفاعل مع العلم، نتعلمه ثم نوصله إلى غيرنا.
ولذلك بوب البخاري باب: العلم قبل العمل، وجاء بالعلم ثم العمل ثم الدعوة إليه، ثم الصبر على ذلك وإيصاله إلى الناس.
ختاماً: نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يختم لنا بخاتمة خير.