أقول: ذكرنا أن القول يطلق ويراد به الاعتقاد، أي: وأعتقد بما قاله الله تعالى.
و (الله) علم على الرب سبحانه وتعالى، وذكرنا أن هذا اللفظ لا يطلق إلا على الله تعالى أبداً، ولا يجوز أن يسمى به أحد غيره.
والصحيح أن الله مشتق، وبعضهم يقول: إنه غير مشتق، والذي يظهر أنه مشتق، ويستدل له بقول الله تعالى:{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ}[الأنعام:٣] قوله (في السماوات) متعلق بلفظ الجلالة، أي: أن الله سبحانه وتعالى هو المألوه في السماوات وفي الأرض.