الجنة تعتبر أعظم ثواب الله تعالى، وسبب دخول الإنسان الجنة بسبب الأعمال الصالحة التي قدمها في هذه الحياة الدنيا، والله قد بين في قوله تعالى:{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}[السجدة:١٧] فقد ثبت في الحديث القدسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) ومهما يخطر على قلبك فالجنة أعظم من ذلك، وقد قال:(ما لا عين رأت) وقد نستثني منها عين النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قد رأى الجنة صلوات الله وسلامه عليه، ورأى ما أعد الله فيها لأوليائه، وقد بين أن الدنيا مهما كانت فهي بالنسبة للجنة أمرٌ هين، ولذلك ثبت في صحيح البخاري من حديث سهل رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها) فما تكون الدنيا أمام الجنات والقصور والأنهار، نسأل الله أن نكون من أهل تلك الجنات.