القضاء بالمد وقد يكسر، قال في النهاية: هو في اللغة على وجوه، ومرجع هذه الوجوه الواردة في اللغة: إلى انقطاع الشيء وتمامه، وله معانٍ عدة، ومنها: الأداء والإتمام، فهو في اللغة: إحكام الشيء وإتمام الأمر.
والقدر بتحريك الدال وإسكانها الطاقة، ولذلك منها قوله تعالى:{عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ}[البقرة:٢٣٦] .
فهو بمعنى: التضييق والتقدير، والمقصود عندنا هنا هو بمعنى: التقدير، وله معانٍ متعددة في اللغة العربية.
قاعدة: إذا أردت أن تعرف مبحث القضاء والقدر فلابد أن يكون مشتملاً على مراتب القضاء والقدر الأربعة، ومن لم يأت بتعريفه في القضاء والقدر بالمراتب الأربع، فاعلم أنه ليس على منهج أهل السنة، ولذلك يقال: إنه تقدير الله أو كتابة الله للأشياء في اللوح المحفوظ، وعلمه سبحانه وتعالى بأنها ستقع، وفي أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى، وعلى صفات مخصوصة وكتابته لذلك، ثم مشيئته لها ووقوعها على حسب ما قدرها الله سبحانه وتعالى وخلقه سبحانه وتعالى لها.