وصف العلماء رحمهم الله تعالى هذا الصراط بأنه أدق من الشعر، وأحد من السيف، وأحمى من الجمر، وأنه دحض مزلة، وأن الناس يمشون على اختلافهم، فمن الناس من يمشي واقفاً، ومن الناس من يمشي جاثياً، ومن الناس من يمشي على وجهه، فقال الصحابة:(يا رسول الله! كيف يمشي على وجهه؟ قال: إن الذي أمشاه على قدميه قادر على أن يمشيه على وجهه) ونعوذ بالله أن نكون من قوم يمشون على وجوههم يوم القيامة.
والأحاديث الواردة في هذا كثيرة، فقد أخرج مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:[بلغني أن الجسر أدق من الشعر، وأحد من السيف] وهذا هو أصح ما ورد في الصفة.
وقال العلماء: إن هذا لا يقال بمجرد الرأي، فإنه أمر غيبي، ولعله لم يقله أبو سعيد رضي الله عنه إلا عن أثرٍ سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم.