مسألة: هل إذا نزل الرب سبحانه وتعالى يخلو منه العرش أم لا يخلو منه العرش؟ في هذه المسألة ثلاثة أقوال لأهل العلم: القول الأول: من العلماء من يقول: إنه إذا نزل يخلو منه العرش، وذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وبين أن هذا قول بعض أئمة أهل الحديث، وقول لبعض أهل السنة، ولكنه قول ضعيف.
القول الثاني: أنهم يتوقفون في هذه المسألة، ويقولون: لا نقول: يخلو منه العرش ولا نقول: لا يخلو منه العرش؛ نظراً لأنه لم يثبت فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا: إن التوسع في هذا المجال هو خوض في أمرٍ لا نص فيه.
القول الثالث: وهو قول أكثر أهل الحديث، وقال شيخ الإسلام: وهو الصواب، وهو المأثور عن سلف الأمة وأئمتها، أنه سبحانه وتعالى لا يزال فوق العرش، ولا يخلو منه العرش سبحانه وتعالى، مع دنوه ونزوله إلى السماء الدنيا، ولا يكون العرش فوقه، وكذلك يوم القيامة، إذ ينزل للفصل بين الخلائق لا يكون العرش فوقه، ولهذا ذكر أن هذا هو القول الصحيح في هذه المسألة، وهو الراجح.
وسنذكر شيئاً من المناظرات التي وقعت بين أهل السنة وغيرهم من الطوائف المنحرفة في مسألة نزول الرب سبحانه وتعالى.