أقول للأحبة: ينبغي لنا دائماً في حال قراءتنا وفي حال تعلمنا أن نستشير من عنده تجربة وخبرة، فخبرات من قبلكم خير من أن يبدأ الإنسان من نفسه، وكم نسمع من الأحبة أن عنده مكتبة ضخمة لكن لا يدري ما الأولويات التي يقرأها من العلوم، ولا أولويات الكتب التي يطلع عليها، فيصبح جمَّاعة للكتب وجمَّاعة لمعارف مشتتة، لكنها ليست مؤصلة عميقة يستطيع أن يوصلها إلى غيره، ويستطيع أن يفيد نفسه ويستفيد منها، ويصبح الإنسان عاطفياً؛ سمع كلاماً عن العلم فانطلق أسبوعاً وشهراً فطلب، ثم نسي ستة أشهر وانتهى، وجد كلمة أخرى انطلق، نقول: لا، طريق العلم طريق مستمر ولا انقطاع له، ويوجب للمسلم أن يحرص عليه وأن يلتزم به.
ثم أقول للأحبة: ينبغي أن يكون لكل واحد منا بعد انتهاء هذه الدورة درس أو درسان في الأسبوع يلتزم بهما التزاماً صادقاً قوياً، قد يكون الإنسان وأرى أنه فيه صعوبة على بعض الناس، لكني أقول: كثير من الأحبة عندهم لقاءات أسبوعية في جلسات وأنس وغير ذلك، وعنده التزام بها، لكن حلقة العلم ما أسهل على النفس أن تزهد بها، نقول: ينبغي لنا أن نواصل ونستمر.