قوله:(فموحد) الموحد: هو من يعتقد أن الله تعالى واحد في ألوهيته، وواحد في ربوبيته، وواحد في أسمائه وصفاته، ومن أتى بهذا التوحيد وبأقسامه الثلاثة فهو الذي ينجو يوم القيامة، وأما من عداهم فإنهم يقحمون في النار على مقدار أعمالهم، فمن الناس من لهم الخلود، ومن الناس من يدخلون ثم يخرجون منها، وهذا في عصاة الموحدين وفي المشركين الشرك الأصغر والكفر الأصغر.
قوله:(ناج) قال في لسان العرب: ناج مأخوذ من النجاة وهي الخلوص من الشيء، وقول الله تعالى:{إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ}[العنكبوت:٣٣] أي: نخلصك من العذاب وأهلك، أي: لا تصاب بشيء.
(وآخر) قال في اللسان: الآخر بمعنى الغير، هذا رجل جاء رجل وآخر، أي: غير الأول، وقالوا: معنى غير كقولك: رجل آخر وثوب آخر، ويشهد له قول الله تعالى:{فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا}[المائدة:١٠٧] والآخر: هو اسم من أسماء الله تعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء) الآخر أي: هو اسم من أسماء الله.
قوله:(مهمل) قال في اللسان: (المهمل) أي: أمر مهمل، متروك ولا ينظر إليه، والإهمال أي: تركه، بمعنى: أنه يترك في النار ويقحم فيها، ويقال: أهملت الشيء خليت بينه وبين نفسه، ولهذا يقال: هذا فلان مهمل، أي: لا يحرص على دروسه، ولا يقرأ، ولا يتابع، ولا يستفيد، ولا غير ذلك، ونسأل الله أن نكون ممن يرد حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وممن يمر على الصراط فينجو منه.