وورد في صفته أن طوله شهر، وعرضه شهر، وآنيته كعدد نجوم السماء، مما يدل على سعته، ودل على أنه يرده الناس وروداً، أي: يزدحم الناس حول هذا الحوض، وليس غريباً أن يزدحم الناس على هذا الأجر العظيم، والسبب أن ثمرته عظيمة، بل يعتبر هذا جزءاً من نعيم الله تعالى يوم القيامة، فإن من أعظم النعيم دخول الجنات, وأعظمه رؤية الرب سبحانه وتعالى، ولكن من النعيم أن يشرب الإنسان من هذا الحوض العظيم.
ويعتبر الحوض من أحداث يوم القيامة، والمراحل التي يمر بها الإنسان أربع مراحل: المرحلة الأولى: الدنيا.
المرحلة الثانية: البرزخ.
المرحلة الثالثة: البعث.
المرحلة الرابعة: إما جنة أو نار.
وبذلك نعلم أن هذا من الأحداث المتعلقة بيوم القيامة، ويشرب الإنسان منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً.