للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع أنه قد يُرى من أهل الكتاب من لا يكون في مذلة ولا فقر.

قيل: المذلّة هي التي تلزمهم ليس يجب أن تُعتبر في الأشخاص.

ولا في الأعراض الدنيوية من الجاه والمال، بل يجب أن يُعتبر ذلك

بالأحوال الشرعية، والعز والذل الحقيقيين، اللذين يقتضيهما الدين.

وإياه قصد بقوله: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) وقد قيل: كل عز مصيره إلى ذل فهو ذل، وما يتصوره بعض الناس عزًّا من غرور الدنيا فهو المذلة عند التحقيق.

وكذلك المسكنة ليست قلة المال، وإنما هي الحرص، وفقر النفس.

ولهذا روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

"الغنى غنى النفس "

<<  <  ج: ص:  >  >>