للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: الإِيمان هاهنا ليس هو الإِقرار بالله فقط، بل هو الوفاء

بشروطه والقيام بشرائعه، الذي هو تمام الإِيمان وكماله

على ما ذكرناه فيما تقدم، وقال: (وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)

فقابل به المؤمنين، لأن الفسق أعم من الكفر، فبيّن أن

المؤمنين المخلصين قليل جدًّا، وأن أكثرهم فاسق: إما كافر.

وإما منافق.

قوله تعالى: (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (١١١)

قال ابن عباس والحسن: عنى بالأذى الكلام المؤذي.

وجعل بعضهم الآية مخصوصة

<<  <  ج: ص:  >  >>