للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: لما ذكر في الآيتين المتقدمتين ذم اليهود وغيرهم من الكفار.

وبين أن انفافهم مع كفرهم غير مقبول منهم، وصل ذلك بقوله:

(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ)، لئلا يقرر أن الانفاق غير مغنٍ على جميع

الوجوه، فقال: وأنتم أيها المؤمنون إذا أنفقتم فإنما نقبل منكم

على هذا الشرط، ثم رجع إلى ذم اليهود وتعديد ما ارتكبوه.

فصار قوله: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ) بين الآيتين من الاعتراض

المسمى في كتب البلاغة الالتفات.

قوله تعالى: (فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>