للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقدم أن الدين في اللغة الطاعة وفي التعارف: وضع إلهي

ينساق به الناس إلى النعيم الدائم، فبيّن تعالى أن من تحرى

طاعة وانسياقاً إلى النعيم من غير الاستسلام له على ما يأمره به.

ويصرفه فيه فلن يقبل منه دنيء من أعماله، وهو في الآخرة من

الذين خسروا أنفسهم.

والثاني: أن المراد بالإِسلام شريعة محمد عليه الصلاة والمسلام، فبيّن أن من تحرى بعد بعثته شريعة أو طاعة لله من غير متابعته في شريعته فغير مقبول منه، وهذا الوجه داخل في الأول، فمعلوم أن من الاستسلام الانقياد لأوامر من

صحّت نبوته وظهر صدقه.

قوله عز وجل: (كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>