للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠٥)

التفرّق على ثلاثة أضرب:

تفرّق بالأبدان، وتفرّق بالأقو ال والأفعال، وتفرّق بالاعتقادات.

وكذلك الاختلاف؛ إلا أن الأظهر في الاختلاف أن

يكون بالأقوال والأفعال والاعتقادات، وفي التفرق أن يكون

بالأبدان، وذكر تعالى اللفظين، ليبين أن أهل الكتاب تجادلوا

بكل ذلك، وعلى هذا قال ابن عباس والربيع: تفرّقوا واختلفوا

في أحكام مبتدعة وأهواء متبعة بعد أن كانوا إخواناً، وإن من

كان قبلهم هلكوا بالمراء والخصومات، ثم ذكر ما لهم من عظيم

<<  <  ج: ص:  >  >>