للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشيء، فحذف الجارّ ونصبه، وجعل لمن بدّل الكفر بالإيمان

عذابا أليماً، وهو أبلغ مما جعله للفرقة الأولى، حيث وصفه

بالعِظَم، إذ يقال العظيم اعتباراً بغيره مما هو من جنسه، وقد لا

يكون شديد الألم، وأليم يقال لما تناهى في الألم، إذ هو بناء

المبالغة، ويقال: هو أليم، سواء اعتُبر بغيره أو لم يُعتبر.

قوله تعالى: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (١٧٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>