للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن هذا وإن كان مكروها فقد غفر لكم، ورحمكم في إباحته.

فالأول هو تبين العادة، والثاني وهو قوله: (تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ)

حث على مكرمة، كقوله - صلى الله عليه وسلم -:

"إياكم وخضراء الدمن ".

وكثيرًا ما يجمع تعالى بين الحكم المراد وبين الفضل ليكون قد

أدّب عباده بالأمر.

قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦)

السنن: جمع السنة أي الطريقة المستقيمة.

وأصلها من سن الماء، وعنه استُعير من سن السيف

لما كان يشبه عند صقله بالماء.

واستُعير منه سن الفرس، كما يقال: صقل الفرس.

واللام في قوله: (لِيُبَيِّنَ)

<<  <  ج: ص:  >  >>