للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحكم لا إيجاب وعلى هذا قال الحسن: خلُّوْا بين أهل الكتاب وحاكمهم

وإذا ترافعوا إليكم فاحكموا بينهم بما في كتابكم.

وقال بعضهم: التخيير قبل أن (يعقد) لهم الديَّة والجزية، والإيجاب (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ) بعد عقد الدية لهم بالجزية.

وقد روي ذلك عن ابن عباس قال: ويدل أن الآية نزلت في

بني قريظة والنَّضير ولم يكن لهم ذمه.

قوله عز وجل: (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (٤٣)

أنكر الله تعالى تحكيمهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهم لا يؤمنون به وعندهم الحكم في التوراة، والمعنى هاتين الحالتين

<<  <  ج: ص:  >  >>