للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استبدالها به بغد حصوله، والرغبة في الضلالة بعد التمكّن من

الهدى، وقد أعاد تعالى هذا المعنى في مواضع تحذيرًا منهم.

وتخويفًا من الاغترار بهم، وعلى ذلك قوله من قبل: (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا).

ونحوه قوله: (وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)

وقوله: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (٤٥)

ظاهره كالبعيد من الأول، وكذلك قوله: (كَفَى بِاللَّهِ) وذلك

لتحرِّي الاختصار فيه، وتقدير الكلام: يريدون أن تضلوا السبيل.

وإذا أرادوا ذلك فهم أعداؤكم، والله أعلم منكم بعداوتهم لكم.

وهو تعالى وليكم ونصيركم، فإذن الواجبُ عليكم أن تتركوا

<<  <  ج: ص:  >  >>