للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله (لِأُولِي الْأَبْصَارِ) فإنه يعني به البصائر لا الجارحة

المذكورة في قوله عز وجل: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ)

ويعني أن في ذلك اعتبارًا للذين هم بخلاف من وصفهم بقوله:

(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ). . .

قوله عز وجل: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤).

القنطرة من المال مقدار تُعبر به الحياةُ تشبيهًا بالقنطرة.

وذلك غير محدود القدر في نفسِه، وإنما هو بحسب الإِضافةِ

كالغِنَى، فربَّ إنسان يستغنى بالقليل وآخر لِا يستغنى بالكثير،

<<  <  ج: ص:  >  >>