للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: أنه لما حرَّم إسرائيل على نفسه ما أحبه أمضاه، وحرم

النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفسه فعافاه.

والثاني: أن بني إسرائيل ما كانوا يلتزمونه مما لم يكن قربة في الشريعة يلزمهم الوفاء به تشديدا عليهم، وعلى ذلك دل قوله: (مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ)

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "شددوا على أنفسهم فشدد الله

عليهم "، ورُفِعَ عن هذه الأمة ذلك فضيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم -. إن قيل: ما وجه اتصال هذه الآيات بعضها ببعض، لأنه ذكر أولا:

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) الآيتين ثم ذكر: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) ثم عقبها بتحريم إسرائيل الطعام، وذم اليهود؟

<<  <  ج: ص:  >  >>